كتبه : محمد خيرى عنتر
كان استراحة للملك فاروق والملكة ناظلى
فى اطار الحملة التى يشارك فيها ما يقرب من ستة الاف شاب وفتاة من ابناء ثورة 25 يناير فى تنظيف وتجميل شوارع وميادين المنصورة قام المئات منهم بتنظيف مقر الحزب الوطنى الذى تحول الى حطام بعد الحريق الذى شب فيه اثناء الثورة والتهم كل محتوياته وشبابيكه وابوابه ليتحول الى مزار لكل ابناء الدقهلية الذين يتوقفون امامه بالسيارات ويتجولون بداخله للتعبير عن فرحتهم باسترداده وتحويله الى مكتبه باسم شهداء التحرير . المئات من شباب الثوره الذين يقومون بتنظيف مقر الوطنى بالمنصورة كتبوا عدة لافتات على واجهة المقر منها لافته تقول ( مش هنغير حزب بحزب ولا للحزب الوطنى ) ولافته اخرى تقول ( ايدى فى ايدك عشان نبنى ونطور ما افسدة الفاسدون ومعا يا شباب مصر لتنظيف الاماكن العامة ) ولافتة ثالثة تقول ( تكريما لروح الشهداء وتعظيما لثورة الشعب المصرى نريد اعادة اصلاح المكتبه واعادتها الى مكانتها الطبيعية واهداءها الى روح الشهداء ) وكتب على كل اللافتات مجموعة مصر الحرة . والمعروف ان مقر الحزب الوطنى فى المنصورة يقع على نهر النيل فى منطقة المختلط ومساحته تصل الى حوالى 1500 متر ويضم قاعتين و15 حجرة وصالة كبيرة و كان مخصصا كاستراحة للملكة ناظلى والملك فاروق وبعد قيام ثورة يوليو 1952 تم تحويله الى مكتبة عامة لابناء الدقهلية ثم استولى عليه حزب مصر العربى الاشتراكى الذى انشاه الرئيس الراحل انور السادات وبعد ان ترك السادات الحزب وانشأ حزبا اخر وهو الحزب الوطنى الديمقراطى تم الاستيلاء عليه . التقينا ببعض الشباب المشارك فى تنظيف وتطهير المقر وقال جمال عبد الناصر 27 عاما يعمل مخرجاً مسرحىاً ان هذا المقر فكرنا فى تنظيفه ورده الى الجهة الاصلية وهيئة الاثار والجهة المالكة حاليا هى رئاسة مركز ومدينة المنصورة ويؤكد بانه وزملاؤه الشباب سيعملون على تحويله الى مكتبة باسم شهداء الثورة ويضيف ابراهيم السيد الموظف بجمعية مرضى الكبد بالمنصورة بان هذا المبنى كان مقرا للملكة ناظلى والدة الملك فاروق وبعد ثورة 52 تحول الى المكتبة الفاروقية ثم الى مكتبة بلدية المنصورة ثم الى دار الكتب والوثائق العامة واثناء انشاء الحزب العربى الاشتراكى تم الاستيلاء على نصف المبنى وبعد انشاء الحزب الوطنى اصبح مقرا له . اما عبد الناصر حسين موظف بدار الكتب المصرية فيقول ان الحزب الوطنى كان يريد احتلال النصف الاخر للمبنى المخصص للمكتبه ولكن بعد قيام ثورة 25 يناير تم احراق الحزب والمكتبة المجاوره واصبح مهجورا فحاولنا استعادته وتنظيفه وتحويله الى مكتبه ابديه باسم الشهداء ووجدنا تشجيعا من الكاتب الصحفى انيس منصور ودينا عزت الصحفيه بالاهرام ويكلى وزارنا هنا فى المقر اللواء سمير سلام محافظ الدقهلية وكذلك الحاكم العسكرى وشجعه الشباب المشارك فى تنظيف المقر واستغاثوا برئيس مدينة المنصورة ولكنه رفض مساعدتهم . محمد سعد ناصر 16 سنة طالب بالصف الاول الثانوى كان من بين المشاركين والذى قال انه وزملاؤه يتواجدون من 12 ظهرا الى 12 مساء يوميا لنقل وتشوين المخلفات الناتجة عن الحريق واعدادها فى اجولة لنقلها من خلال سيارات النظافة الخاصة بمجلس مدينة المنصورة . اما فاطمة هشام 22 عاما طالبه بالفرقة الثالثة بكلية الصيدلة والتى شددت قائلة مستحيل استبداد الحزب الوطنى لهذا المقر لانه اصلا ليس ملكه نريد تحويله لمزار سياحى ومكتبه للشهداء وتتفق معها هاجر محمود ربة منزل والتى قالت ان هذا المقر هو ملك الشعب وثورة 25 يناير تعيده الان الى الشعب ولا مكان للحزب الوطنى هنا بعد اليوم.
No Response to "تحويل مقر الوطنى فى المنصورة إلى مكتبة لشهداء الثورة"
إرسال تعليق